٠٠ ورقات العمر ٠٠
أكثر شخص يعرف قيمة التقويم هو الموظف فمع كل بداية سنة يأتِ الموظف بتقويم جديد على مكتبه وغالباً ما يرتب جدوله اليومي وتحديد مواعيده
من خلال ذلك التقويم !
هذا الموظف جزء من منظومة
مجتمعية، فالدوائر الحكومية تضع التقويم شيء اساسي في
جدول أعمالها اليومية !
المؤسسات والشركات إضافة إلى استخدامها التقويم تقوم بتوزيعه كهدايا بداية كل عام جديد على بعض الدوائر الحكومية !
المجتمعات الأسرية
الزيارات والمناسبات لها نصيب
من المواعيد حسب ذلك التقويم !
العبادات، الصلاة، الصوم، الحج كذلك لها تقويم خاص !
التقويم جزء أساسي في الحياة المعاصرة، ورقات التقويم على عدد أيام السنة كل يوم تُطوى فيه ورقة !
بعض ورقات التقويم تحمل عبارات وحكم جميلة يستفيد منها القارئ والموظف والمتأمل
في تقلبات الحياة !
ورقات العمر شبيهة إلى حد ما بورقات التقويم، ورقات العمر يوم يطوى، حمل معه الكثير من الحكم والعبر يعقبه يوم آخر ويمضي، وهكذا حتى تنتهي السنة !
ورقات العمر ايام فشهور فسنوات تمضي سريعة دون أن يشعر بها أحد !
لم نتنبه لورقات العمر أنها تمضي سريعاً إلا عندما نرى من يغادر الحياة!
تنبّه للحظات ونستدرك أن العمر برمته أقصر مما نتخيل ولكن سرعان ما ننسى !
كم ورقة من التقويم طويت ٠٠٠
وكم ورقة من عمرنا سقطت ٠٠٠
كم وكم من الأيام والشهور والسنين من أعمارنا رحلت!
فهل من معتبر؟؟
بقلم جبران شراحيلي